تتمتع صناعة الطيران المدني في المملكة العربية السعودية بتطور غير مسبوق، مستفيدة من دعم رؤية المملكة 2030 والاستراتيجية الوطنية للطيران وهذا التقدم يأتي في سياق جهود المملكة الحثيثة لتعزيز دورها كمركز إقليمي متقدم في مجال الطيران وسعيها الدؤوب لتحقيق الأهداف الطموحة للتنمية المستدامة.
دور رئيسي في دعم النمو الاقتصادي:
أكد رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، على الدور المحوري الذي يلعبه قطاع الطيران المدني في دعم النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في المملكة.
وخلال مشاركته في مؤتمر “نمو اقتصاديات شركات الطيران” الذي نظمته شركة “AVILEASE” التابعة لصندوق الاستثمارات العامة، شدد الدعيلج على أن المملكة قطعت شوطًا كبيرًا في إعادة رسم مستقبل قطاع الطيران المدني، وذلك من خلال تنفيذ إستراتيجية طموحة تستهدف تمكين استثمارات بقيمة 100 مليار دولار والاستفادة من موارد وخبرات القطاع الخاص.
إستراتيجية وطنية شاملة
تهدف الخطة الاستراتيجية الوطنية للطيران إلى تعزيز وتطوير خدمات النقل الجوي، بما في ذلك تحسين مستوى المطارات، شركات الطيران، والبنية التحتية المرتبطة بها كما تشمل توسيع العمليات اللوجستية والشحن، مع التركيز على توسيع شبكة الربط الجوي للمملكة لتشمل 29 مطارًا حول العالم، وذلك بهدف زيادة عدد المسافرين وترسيخ مكانة المملكة كمحور رئيسي للشحن والخدمات اللوجستية على مستوى العالم.
تركيز على المنافسة والكفاءة
تركز الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران على تمكين المنافسة والكفاءة لتحقيق الاستثمار والنمو وتشمل ذلك الإشراف على تنفيذ الإستراتيجية، ومتابعة تنفيذ اللوائح والأنظمة التي تُحقق السلامة والأمن والاستدامة لهذا القطاع.
شراكة قوية بين القطاعين العام والخاص:
يُعد التعاون بين القطاعين العام والخاص ركيزة أساسية لنجاح إستراتيجية الطيران المدني في المملكة. وتُعد الشراكة بين الهيئة العامة للطيران المدني وشركة “AVILEASE” مثالاً بارزًا على هذا التعاون المثمر، حيث تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز فرص الاستثمار في قطاع الطيران المدني ودفع عجلة التنمية الاقتصادية.