هرم وعين مرسومة في وسط مثلث برجل وزاوية قائمة، مؤامرات وصهيونية عالمية وقوة خفية بتدمر العالم تلك هي الأفكار التي تخطر لنا عندما نسمع كلمة ماسونية، الماسونية هي جماعة غامضة يدور حولها عدد كبير من الاتهامات والشبهات، ودائمًا تجد اسمها مقترن بجملة “نظرية المؤامرة”، وبسبب ذلك يتم طرح أسئلة عديدة محيرة مثل ما هي الماسونية؟ وما هو هدفها؟ وهل الماسونية بالفعل ضد الدين؟ وهل تسعى لتدميره؟ وهل هيا في حد ذاتها ديانة؟ أم عبارة عن قوة سياسية فقط؟ وهل جميع الدول لديها الحرية الكاملة في فعل ما يحبونه، أم هناك منظمة معينة تتحكم بقراراتهم السياسية والاقتصادية؟ وهل بالفعل هناك قوة خفية تتحكم في مصير العالم أم لا؟ سنجيب عن كل هذا في هذا المقال معكم.
ما هي الماسونية؟
الماسونية هي كلمه إنجليزيه وهي عبارة عن أحد المرادفات لكلمة هندسة وخصوصًا فرع الهندسة المختص بالبناء والتشييد، حتى أن أفراد الماسونية يطلقوا على نفسهم لقب البناؤون الأحرار وتتكاثر الأقاويل عن سبب اختيارهم لهذا الاسم بالتحديد، ويقال أن سبب اختيار الاسم كناية عن مهندس الكون الأعظم وفيه إشارة إلى الإله الخالق.
ويقال أن سبب التسمية يرجع للمعماري الذي أشرف على بناء هيكل النبي سليمان عليه السلام، إذ في أساطير الماسونية يرجع نشأة الحركة لعهد النبي إبراهيم، والنبي سليمان، بجانب انتشار بعض الأقاويل اللي تنسب الماسونية لأحد الديانات الفرعونية، لكن بعيدًا عن كل هذه المسميات فأعضاء الماسونية أنفسهم يوصفون حركتهم بأنها عبارة عن مجموعة من العقائد الأخلاقية والأخوة والحب وينادون بالحرية والمساواة وضرورة إدراك حقيقة النفس وعلاقتها بالخالق الأعظم.
هذه المبادئ يتم تطبيقها على أعضاء الجماعة وكل أعضاء الجماعة يخدمون بعضهم البعض وحريصين على مصالح بعضهم بدافع الأخوة، وأي عضو يتعرض لمأزق فباقي اخواته الأعضاء ملزمين بتقديم الدعم والمساعدة والحماية، وهذا كله على حد تعريف الماسونيين أنفسهم.
تنظيم الماسونية أو البناؤون الأحرار عبارة عن منظمة عالمية أفرادها وفروعها منتشرين في العالم كله وكلهم يتشاركون في نفس العقائد والأفكار ولكن هؤلاء الأعضاء رغم التفاهم في العقائد والأفكار إلا إنهم مقسمين لعدة درجات ورتب ومقسمين تحت ما يسمى بسلم الماسونية.